ما بين منبره والقبر قف أدبا
وأدّ شكرَ كريم حقُه وجبا
وشاهدِ القبة الخضرا وقل علناً
بشرايَ بشراي نال القلب ما طلبا
كمْ حنّ صبٌ إلى أرض الحجاز وكم
شوقاً لهذي الرحاب الطاهرات صبا
كرّر بربك شادينا مدائحَه
فقد حلا ذكرُها بل هزنا طربا
فإن تقلْ قمرَ الجوزاء ضاء لنا
فإنما نورُ طه المصطفى غلبا
واستغنم الوصل في قرب الحبيب وقل
لسيد الخلق نلتُ القصد والأربا
رضاك يا سيدي أمْنٌ لذي وجَلٍ
ففي رضاك علينا الخوف قد ذهبا